بافتتاح برنامج الدراسة التحضيرية , وفي عام 1394ه وبعد أن صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بضم بضم الجامعة إلى الدولة , تحولت بذلك من جامعة أهلية إلى حكومية . ولقد كان لتبني حكومة المملكة لهذه الجامعة الناشئة ، وما وفرته لها من دعم كبير , أثر واضح في تحولها إلى جامعة عصرية يبلغ عدد طلابها في الوقت الراهن ( 82152 ) طالب وطالبة , وتحتل مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة. تضم جامعة الملك عبد العزيز حرمين جامعيين منفصلين , طبقاً لما تقضي به التعاليم الإسلامية , أحدهما للطلاب ، والآخر للطالبات , كل منهما مزود بكافة المرافق الدراسية والثقافية والرياضية والترفيهية , ومكتبة ضخمة مجهزة بأحدث التقنيات لخدمة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس ، وفي غضون خمسة عقود , أصبحت جامعة الملك العزيز من أبرز مؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والإقليمي , حيث تقدم برامج تعليمية لإعداد الخريجين لممارسة المهن المختلفة ، تتماشى مع المتطلبات التعليمية المتجددة للمجتمع. وقد شهدت الجامعة منذ إنشائها تطوراً ونمواً مضطرداً , كماً وكيفاً , حتى أصبحت من أبرز جامعات المملكة من حيث عدد الطلاب والطالبات , وتشعب وتعدد التخصصات النظرية والعلمية ، وتكاملها , وانفرادها ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل : علوم البحار ، الأرصاد , الهندسة النووية , الطيران والتعدين، والهندسة الطبية. كما تعد جامعة الملك عبد العزيز رائدة في تعليم الفتاة السعودية تعليماً عالياً ، فقد تم افتتاح قسم الطالبات في نفس العام الذي افتتح فيه قسم الطلاب، كما لم تقتصر الجامعة على منهج الدراسة بالانتظام ، بل أنشأت الدراسة عن طريق الانتساب , تيسيراً على أبناء الوطن , كما أنها لم تتوقف على الدراسة بالطرق التقليدية فقط , بل أنشأت عمادة التعليم عن بعد , لكي تواكب التطورات العلمية والتقنية والحضارية , وتسهيلاً على الراغبين من الطلاب والطالبات مواصلة مسيرتهم الدراسية في مجال التعليم العالي ، والسير قدماً نحو غد أفضل.

عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه - سنة 26 ه/ 646م، باختيارها ميناءً رئيساً لمكة المكرمة. وازدادت أهمية جدة مع مرور الزمن حتى أصبحت في عهد خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله – واحدة من أكبر المدن وأهمها ، وتلقب بعروس البحر الأحمر، وتتميز باتساع نشاطها الاقتصادي والصناعي والسياحي.

وتعد جدة مركزاً تجارياً رئيساً يتسم بالحركة الدائمة، وبها نهضة صناعية كبرى جعلتها مركزاً للمال والأعمال في المملكة العربية السعودية . كما تتميز باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين )مكة المكرمة - والمدينة المنورة( جواً وبحراً وبراً، وتزدان بكورنيش يمتد بطول ساحلها لمسافة تقارب 48 كم. وتقع مدينة جدة على الساحل الغربي من المملكة عند منتصف الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر على سهل تهامة الساحلي، وتبعد 75 كم غرب مكة المكرمة. وتبلغ مساحتها الإجمالية ما يقارب من (5460 كم2)، وتبلغ المساحة العمرانية حوالي (1756 كم2) ، ويقدر عدد سكانها بحوالي (3.4 مليون نسمة). ويتأثر مناخها بموقعها الجغرافي حيث ترتفع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة خلال فصل الصيف، وتصل درجة الحرارة إلى الأربعينات المئوية، بينما تنخفض في فصل الشتاء نسبياً. ومن أبرز معالمها: جامعة الملك عبدالعزيز، ميناء جدة الإسلامي، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، نافورة الملك فهد، والكورنيش. ومن أحياء جدة القديمة : )حارة المظلوم - حارة الشام - حارة اليمن - حارة البحر- حارة الكرنتينة - حارة المليون طفل) . وتشتهر جدة بوجود بعض المساجد القديمة، كمسجد الشافعي، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، ومسجد الرحمة، ومسجد الملك سعود، ومن أسواقها القديمة: سوق العلوي، سوق البدو، سوق قابل، وسوق الندى


آخر تحديث
7/17/2024 9:47:21 AM