من خلال جسر الملك فهد الواقع على الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب. ترجع بداية المملكة إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى (إمارة الدرعية) على يد محمد بن سعود سنة 1157ه/ـ / 1744م ، وتلتها الدولة السعودية الثانية (إمارة نجد). ولاحقًا جرت محاولات لتأسيس دولة سعودية ثالثة فتم ذلك على يد عبد العزيز إبن سعود سنة 1319ه/1902م، فأصبحت لاحقًا سلطنة نجد ثم بعد ذلك مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ، إلى أن أصبحت تحت مسمى المملكة العربية السعودية ، بعد توحيد جميع أراضيها في كيان واحدعام1351ه/ 1932م.
وتتمتع المملكة بالمكانة الأهم لدى المسلمين في العالم، إذ يوجد بها المسجد الحرام الواقع في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، واللذان يعدان أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين، والذين يفدون إليها من كافة أرجاء المعمورة. ويوجد بالمملكة العديد من المواقع الإسلامية الأخرى، منها مساجد أبرزها مسجد قباء ، أول مسجد في الإسلام ، والبقيع مقبرة أهل المدينة منذ صدر الإسلام، والعديد من المواقع التي شهدت
أحداثًا تاريخية مفصلية في بداية التاريخ الإسلامي، منها مواقع معارك بَدْر، أُحُد ، والأحزاب.
وتوجد بالسعودية العديد من الأماكن الأثرية، وخلال العقدين الماضيين أدرجت أربعة مواقع ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن أقرتها اليونسكو ، حيث كانت البداية مع موقع مدائن صالح الذي تم إدراجه سنة 1429هـ، ومن ثم تمت إضافة منطقة الدرعية القديمة في 1431هـ، كما تم تسجيل منطقة جدة التاريخية في 1435ه ، وفي عام 1436ه تم تسجيل الفنون الصخرية في منطقة حائل لتكون على قائمة التراث العالمي.
كما تتمتع المملكة بوضع اقتصادي مستقر ، إذ إنها تمتلك ثاني أكبر إحتياطي للبترول ، وسادس احتياطي غاز، وأكبر مصدر نفط خام في العالم ، وتحتل المملكة المرتبة التاسعة عشر من بين أكبر اقتصادات العالم.
وتُعتبر المملكة من القوى المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا في العالم، لمكانتها الإسلامية، وثروتها الاقتصادية ، ووجودها الإعلامي الكبير المتمثل في عدد من القنوات الفضائية والصحف المطبوعة.
ويحظي التعليم الجامعي في السعودية بدعم سخي ، تمثل في إنشاء جامعات جديدة، و كليات علمية وتطبيقية ، واعتمادات مالية ضخمة في الميزانيات، حيث بلغ عدد الجامعات في المملكة خمسة وعشرون جامعة حكومية، وتسع جامعات أهلية ، وأربعاً و ثلاثين كلية أهلية ، تشمل تخصصات علمية وتطبيقية في مختلف المجالات، كما تبنت وزارة التعليم العالي توجهات حديثة في البحث العلمي والتخطيط المستقبلي. كما أدرك التعليم العالي في السعودية التغيرات المطردة التي يواجهها التعليم العالي من التخصيص والتمويل والمنافسة الأجنبية وتغير متطلبات سوق العمل، ولمسوا أهمية الاستعداد لذلك بالتخطيط للمستقبل والتعامل مع تلك المتغيرات بخطط مدروسة للتوسع والتقويم الذاتي وتبني برامج واستحداث مؤسسات تصب معظم أنشطتها في مواجهة التحديات العالمية والمحلية